مقترح لإنشاء 3 ممرات آمنة إلى شمال غزة لعودة النازحين على مراحل

مقترح لإنشاء 3 ممرات آمنة إلى شمال غزة لعودة النازحين على مراحل

 

بعدما استؤنفت محادثات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، الأحد، بالقاهرة، كشفت مصادر أن إسرائيل أبدت مرونة بعدد من النقاط أثناء المفاوضات.

وقالت المصادر إن هناك مقترحا لإنشاء 3 ممرات آمنة إلى شمال غزة لعودة النازحين على مراحل، لافتة أن إسرائيل طالبت بوسيلة تسمح للوسطاء بمعرفة وضع المحتجزين في غزة وفق فضائية العربية.

إمكانية إحراز تقدم

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن مفاوضات الهدنة في القاهرة تسير بشكل إيجابي.

كما لفتت إلى إمكانية إحراز تقدم في الأيام المقبلة خاصة في ملف عودة السكان إلى شمال غزة.

كذلك تابع: "لقد قطعنا شوطا طويلا هذه المرة أيضا، وهناك إمكانية لإحراز تقدم في الأيام المقبلة".

إلى ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الوفد المفاوض المكون من الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي سيعود اليوم من القاهرة بعد صياغة مقترح جديد للهدنة وتبادل المحتجزين.

وقال مكتب نتنياهو في بيان مقتضب إنه يتوقع من الوسطاء أن يعملوا بجدية أكبر مع حماس لدفع المفاوضات لصالح التسوية.

أتت هذه التطورات في وقت تكثف فيه إسرائيل وحماس المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر بغية تعليق الحملة العسكرية الإسرائيلية لمدة 6 أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 أسيراً من أصل 130 ما زالت الحركة الفلسطينية تحتجزهم في غزة.

يذكر أن حماس تتمسك بعودة النازحين إلى الشمال، فضلاً عن وقف دائم لإطلاق النار، فيما يرفض الجانب الإسرائيلي هذا الأمر.

الحرب على قطاع غزة                   

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 32 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 75 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية